ما هي ديانة عمر دوستري الحقيقية؟.. مسلم أم يهودي؟

تصدر اسم عمر دوستري خلال العامين الماضيين عناوين الأخبار في إسرائيل والعالم، عقب توليه منصب المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عام 2024، ثم إقالته المفاجئة في يوليو/ تموز 2025 في خطوة أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والإعلامية، خاصة مع تزامنها مع تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة. فمن هو عمر دوستري؟ وما هي ديانته الحقيقية؟ ولماذا تم إنهاء مهامه بهذه السرعة رغم مكانته الأكاديمية والسياسية الرفيعة؟

ديانة عمر دوستري

يبحث الكثيرون عن ديانة عمر دوستري، خاصة في ظل اسمه الذي يختلف عن الأسماء العبرية التقليدية في إسرائيل. تؤكد المصادر الإسرائيلية أن عمر دوستري يهودي الديانة، ومن أصول شرقية (مزراحي) ينتمي إلى عائلات يهودية هاجرت من دول عربية إلى إسرائيل منتصف القرن الماضي. ويحمل دوستري كامل طقوس الديانة اليهودية ويشارك في المناسبات الدينية الرسمية.

من هو عمر دوستري ويكيبيديا؟

عمر دوستري هو محلل سياسي وأكاديمي إسرائيلي، وُلد عام 1987 ويبلغ من العمر 38 عامًا حتى عام 2025. يشغل مكانة بارزة داخل الوسط البحثي والسياسي الإسرائيلي بفضل تحليلاته الدقيقة للشأن الأمني والسياسي.

السيرة الذاتية لعمر دوستري

  • الاسم: عمر دوستري
  • تاريخ الميلاد: 1987
  • العمر: 38 عامًا (حتى 2025)
  • الجنسية: إسرائيلية
  • الديانة: يهودي
  • الأصل: يهودي مزراحي (من أصول شرقية)
  • التحصيل الأكاديمي: دكتوراه في العلوم السياسية – جامعة بار إيلان
  • المهنة: محلل سياسي، باحث، متحدث رسمي سابق باسم رئيس الوزراء

محطات مسيرته الأكاديمية والسياسية

حصل دوستري على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة بار إيلان، إحدى أكبر الجامعات الدينية القومية في إسرائيل. تميزت أطروحاته بالتركيز على قضايا الأمن القومي الإسرائيلي والسياسة الخارجية.

عمل باحثًا في معهد القدس للاستراتيجية والأمن، وهو مركز أبحاث بارز يقدم دراسات استراتيجية لصناع القرار، ثم بدأ بالظهور كمحلل سياسي عبر القناة 14 الإسرائيلية، حيث اشتهر بمداخلاته الحادة وتحليلاته العميقة التي تجمع بين الفكر الأكاديمي والطرح الإعلامي الموجز.

تعيينه متحدثًا باسم نتنياهو

في أغسطس 2024، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرارًا بتعيين عمر دوستري متحدثًا رسميًا باسمه، خلفًا للمتحدث توباز لوك، في خطوة لاقت ترحيبًا واسعًا في حينها، حيث رأى المراقبون أن دوستري يمتلك خليطًا نادرًا من الحضور الإعلامي والعمق الأكاديمي الذي يحتاجه نتنياهو لتسويق سياساته داخليًا وخارجيًا، خاصة في ظل تصاعد التوترات مع إيران ولبنان وغزة آنذاك.

أخطاء إعلامية أثارت الجدل

رغم هذه البداية القوية، سرعان ما بدأت الأخطاء الإعلامية تتوالى، أبرزها:

  • نشر صور غير مرخصة لضربات عسكرية على أهداف إيرانية، دون العودة للرقابة العسكرية الإسرائيلية، ما عُدّ خرقًا أمنيًا جسيمًا.
  • إصدار بيان صحفي مغلوط بشأن صفقة تبادل رهائن، مما اضطر مكتب رئيس الوزراء لإصدار تصحيح عاجل بعد دقائق.
  • تصريحات حادة ضد بعض المسؤولين الأمنيين السابقين اعتبرت مسيئة وغير مناسبة لدوره كمتحدث رسمي.

خلافات مع سارة نتنياهو

أشارت تقارير عبرية عديدة إلى أن سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء المعروفة بنفوذها الكبير داخل مكتبه، كانت وراء إقالة دوستري. إذ ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن سارة دخلت في خلافات متكررة معه بسبب اعتراضها على طريقته الإعلامية المستقلة التي لم تنسق بعض تصريحاته معها مسبقًا، خاصة تصريحاته حول الإصلاح القضائي الإسرائيلي.

وبينما نفت مصادر رسمية تدخل سارة نتنياهو في القرار، يرى مراقبون أن هذه الخلافات كانت العامل الحاسم في تقليص صلاحيات دوستري تدريجيًا، حتى صدور قرار إقالته في يوليو 2025.

ردود الأفعال بعد الإقالة

أثارت إقالة دوستري انقسامًا واسعًا داخل الوسط الإعلامي الإسرائيلي، إذ اعتبرها البعض قرارًا صائبًا بسبب أخطائه المتكررة التي أضرت بصورة الحكومة، بينما رآها آخرون إضعافًا للحضور الأكاديمي داخل مكتب رئيس الوزراء، خاصة أن دوستري كان ينقل للرأي العام تحليلات واضحة ومعمقة بدلًا من التصريحات الإنشائية التقليدية.

حياته الشخصية وخارج دائرة السياسة

يحرص عمر دوستري على إبقاء حياته الخاصة بعيدة عن الأضواء، فهو غير نشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي باستثناء حسابه المهني على لينكدإن، حيث يشارك أبحاثه ومقالاته العلمية. كما يخصص وقت فراغه لقراءة الفلسفة اليهودية السياسية، وكتب الأمن القومي الأمريكي والإسرائيلي.

فقرة ختامية تحليلية

خسرت الحكومة الإسرائيلية بإقالة عمر دوستري صوتًا أكاديميًا واثقًا يجمع بين الحدة والعمق، لكن هذه النهاية لمشواره الحكومي قد تكون بداية لمرحلة جديدة في حياته الأكاديمية أو حتى السياسية مستقبلًا. فهو رغم أخطائه الإعلامية يظل واحدًا من أبرز العقول الشابة التي صعدت بسرعة في إسرائيل، وربما يحمل قادم الأيام فرصة لعودته إلى دائرة التأثير، خاصة أن السياسة الإسرائيلية لا تنسى الوجوه القادرة على الجمع بين الفكر والظهور الإعلامي المؤثر.

عمر يوسف

كاتب متمرس يتمتع بخبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام. يتميز بأسلوبه السلس والمباشر الذي يسهل على القارئ استيعاب المعلومات المعقدة. يتمتع بحس إخباري قوي يجعله قادرًا على تحديد أهم الأحداث وتغطيتها بعمق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع عرب ميرور

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع عرب ميرور.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !