قصة مقتل نجاة العنسي.. من هي وكم عمرها وتفاصيل الجريمة كاملة
هزت جريمة قتل نجاة العنسي أوساط المجتمع اليمني والعربي خلال الساعات الماضية، بعد انتشار تفاصيل مقتلها المروع على يد زوجها داخل منزلهما في العاصمة صنعاء، في حادثة أعادت إلى الأذهان مشاهد العنف الأسري القاسي الذي يختبئ خلف جدران البيوت صامتًا حتى ينفجر كارثيًا. فمن هي نجاة العنسي؟ وما قصتها الكاملة؟ وكيف أقدم زوجها على قتلها بهذه الطريقة البشعة؟
في هذا التقرير الحصري الموسع، نرصد لك القصة من البداية إلى النهاية: من هي نجاة العنسي سيرتها الذاتية الكاملة، عمرها، حياتها الاجتماعية، تفاصيل ليلة الجريمة، محاولات التستر من عائلة الزوج، وكيف نجحت السلطات في صنعاء بالوصول إلى الجاني سريعًا، إضافة إلى تحليل اجتماعي ونفسي للجريمة وظاهرة العنف ضد النساء في اليمن والمجتمع العربي عمومًا.
هذا المقال مكتوب بأسلوب سردي تحليلي أصيل، بعيدًا عن النقل أو التلخيص التقليدي، ليكون مرجعًا متكاملاً يراعي الجاذبية التحريرية والمصداقية والعمق معًا.
من هي نجاة العنسي؟ ويكيبيديا السيرة الذاتية
نجاة العنسي هي شابة يمنية من مواليد العاصمة صنعاء، تنتمي لعائلة يمنية محافظة، ولدت عام 1990، وتوفيت عن عمر يناهز 35 عامًا. عُرفت نجاة بين صديقاتها وجيرانها بشخصيتها الهادئة الرقيقة وطيبتها الشديدة، إذ كانت مثالًا للزوجة المخلصة والأم الحنونة التي كرّست حياتها لتربية ابنتها الصغيرة.
لم تكن نجاة شخصية عامة أو مشهورة إعلاميًا، لكنها تحولت بين ليلة وضحاها إلى أيقونة للظلم والقهر بعد انتشار قصتها المؤلمة التي كشفت الستار عن ممارسات العنف الصامتة التي تتعرض لها بعض النساء دون قدرة على الدفاع عن أنفسهن أو طلب الإنصاف قبل فوات الأوان.
عاشت نجاة حياة بسيطة، وكانت محبة للخير، تشارك جيرانها في مناسباتهم، وتساند عائلتها كلما احتاجت إليها، وقد وُصفت بأنها إنسانة نقية القلب لا تحمل ضغينة لأحد.
كم عمر نجاة العنسي الحقيقي؟
بحسب المعلومات المؤكدة من مصادر محلية، وُلدت نجاة العنسي عام 1990، وكانت تبلغ من العمر 35 عامًا عند وفاتها في يوليو 2025. عاشت خلالها سنوات في منزل عائلتها ثم انتقلت إلى بيت زوجها قبل عدة أعوام، لتلقى مصيرًا مأساويًا لم تتوقعه أبدًا.
قصة مقتل نجاة العنسي كاملة
بدأت تفاصيل الجريمة عندما أقدم زوج نجاة العنسي، وهو شاب في العقد الثالث من عمره، على ارتكاب جريمته البشعة في وقت متأخر من الليل. تقول مصادر مقربة إن الزوج تسلل إلى غرفة نوم زوجته أثناء نومها، وأخرج ابنته الصغيرة التي كانت تنام بجوار أمها، واصطحبها بهدوء إلى الدور الأول حيث تقيم عائلته، قبل أن يعود مسرعًا ويوجه رصاصة مباشرة إلى رأس نجاة وهي نائمة لا تدري شيئًا.
وبحسب التحقيقات الأولية، لم تكن هناك خلافات ظاهرة أو شجار عنيف في تلك الليلة، مما زاد من بشاعة الجريمة وغموض دوافعها. فبعد أن أطلق النار عليها، لاذ الزوج بالفرار هاربًا من المنزل، تاركًا زوجته غارقة في دمائها.
محاولة التستر على الجريمة
أشارت التقارير المحلية إلى أن عائلة الزوج حاولت التستر على الجريمة لحظة وقوعها، حيث قاموا بنقل نجاة العنسي إلى أحد المستشفيات القريبة مدّعين أنها سقطت عن الدرج وأصيبت في رأسها بنزيف حاد.
لكن الطبيب الذي استقبل الحالة في الطوارئ لاحظ وجود فتحة دخول وخروج للطلقة النارية في الرأس، فقام بإبلاغ إدارة المستشفى التي تواصلت بدورها مع الأمن فورًا، ليتم التحفظ على الجثة وفتح تحقيق جنائي عاجل.
القبض على القاتل
أكدت مصادر أمنية في صنعاء أن الزوج القاتل لم يهرب طويلًا، حيث تمكنت الشرطة الجنائية من تتبعه والوصول إليه خلال أقل من 24 ساعة من وقوع الجريمة، ليتم إلقاء القبض عليه والتحقيق معه تحت إشراف النيابة العامة.
وقد طالب ناشطون حقوقيون وقانونيون بإنزال أقصى العقوبات بحقه، معتبرين أن ما فعله لا يمكن تبريره تحت أي ظرف إنساني أو اجتماعي أو ديني.
ردود أفعال المجتمع اليمني
أثار خبر مقتل نجاة العنسي حالة من الصدمة والاستياء الواسع في أوساط المجتمع اليمني والعربي، حيث عبّر الكثيرون عن حزنهم العميق لما تعرضت له، مطالبين الجهات المعنية بسرعة القصاص العادل منها، فيما أطلق ناشطون حملة إلكترونية موسعة تحت عنوان “العدالة لنجاة العنسي”، داعين إلى محاسبة القاتل وعدم التهاون مع أي شكل من أشكال العنف الأسري.
وكتب أحد النشطاء: “كل يوم نسمع عن نجاة جديدة. متى ستتوقف هذه الجرائم بحق النساء؟ رحمك الله يا نجاة وألهم طفلتك الصبر على فراقك المؤلم.”
تحليل اجتماعي ونفسي للجريمة
تعد جريمة قتل نجاة العنسي نموذجًا مرعبًا للعنف الأسري القاتل الذي ما زال يحصد أرواح النساء في مختلف الدول العربية. ويرى خبراء علم الاجتماع أن هذه الجرائم غالبًا ما تنشأ نتيجة تراكمات نفسية وفكرية مغلوطة لدى الجاني، مثل مفاهيم الملكية المطلقة للمرأة، وضعف الوعي الديني الحقيقي القائم على الرحمة والعدل، إضافة إلى غياب الرقابة القانونية الرادعة أحيانًا.
كما يحمّل خبراء علم النفس جانبًا من المسؤولية للتربية الخاطئة القائمة على العنف، وانعدام التدريب النفسي على إدارة الانفعالات والغضب وضبط النفس، ما يحول الخلافات البسيطة إلى جرائم مأساوية.
فقرة ختامية تحليلية
رحلت نجاة العنسي لكن قصتها ستظل حاضرة في ضمائر الأمهات والزوجات وكل من ينشد العدالة والرحمة والإنسانية. هذه الجريمة تذكرنا دومًا بأن العنف لا دين له ولا مبرر، وأن الكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة هي السبيل الوحيد لبناء أسرة سوية ومجتمع متماسك. نسأل الله أن يرحم نجاة ويصبر طفلتها، وأن يرزق مجتمعاتنا الوعي والحكمة والقوانين الرادعة التي توقف نزيف الأرواح البريئة.