وفاة مشعل بن دهيسان المتيهي بعد صراع مع المرض.. القصة الكاملة
سبب وفاة مشعل بن دهيسان بن داخل المتيهي تصدر محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية خلال الساعات الماضية، بعد إعلان خبر وفاته الذي أثار حالة من الحزن والأسى في قلوب كل من عرفه وتعامل معه، لما عُرف عنه من طيبة قلب وكرم نفس وصفاء سريرة طيلة سنوات حياته.
في صباح هذا اليوم الأليم، نعت القبائل السعودية وأسرة آل المتيهي رحيل فقيدهم مشعل بن دهيسان بن داخل المتيهي، الذي وافته المنية بعد صراع طويل مع المرض، تاركًا خلفه ذكرى طيبة وسيرة عطرة تشهد له بها المجالس والقلوب والدعوات الصادقة من كل محبيه.
في هذا التقرير الموسع، نرصد لكم القصة الكاملة لسبب وفاة مشعل بن دهيسان بن داخل المتيهي، وتفاصيل مرضه ورحلته الأخيرة مع الألم والصبر، إضافة إلى موعد صلاة الجنازة ومكان الدفن، وأبرز صفاته الإنسانية التي جعلته حاضرًا في قلوب الناس حتى بعد رحيله.
كما نستعرض لكم شهادات محبيه وأقاربه حول مواقفه وصفاته، والدروس المستفادة من قصة حياته ووفاته، وتحليلًا إنسانيًا عميقًا لقيمة الرحيل الهادئ لمن تركوا أثرًا كبيرًا دون ضجيج أو شهرة إعلامية.
إليكم القصة الكاملة لـ وفاة مشعل بن دهيسان بن داخل المتيهي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
سبب وفاة مشعل بن دهيسان بن داخل المتيهي
أعلنت أسرة آل المتيهي اليوم الاثنين الموافق 30 يونيو 2025 عن وفاة مشعل بن دهيسان بن داخل المتيهي بعد صراع طويل ومرير مع المرض الذي ألم به منذ سنوات، حيث حاول خلال هذه السنوات أن يعيش حياته بطبيعتها رغم الألم، فكان مثالًا للصبر والاحتساب والتسليم الكامل لقضاء الله وقدره.
وأكدت مصادر مقربة من العائلة أن الراحل توفي بهدوء بين أهله وأحبته، بعد أن أنهكه المرض وأضعف جسده، لكن روحه بقيت شامخة بالرضا والثقة بالله حتى آخر نفس له في هذه الدنيا الفانية.
موعد صلاة الجنازة على مشعل بن دهيسان بن داخل المتيهي ومكان الدفن
أعلنت عائلته أن صلاة الجنازة ستقام اليوم الاثنين بعد صلاة العصر في الحرم المكي الشريف، في مشهد مهيب يليق برجل عاش كريمًا وتوفي صابرًا محتسبًا، على أن يُوارى جثمانه الثرى في مقبرة الشهداء في الشرايع بمكة المكرمة بعد انتهاء الصلاة مباشرة.
ودعت الأسرة كل محبيه وأقاربه إلى الصلاة عليه ووداعه والدعاء له بالرحمة والمغفرة والقبول الحسن عند الله تعالى، سائلين الله أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة.
من هو مشعل بن دهيسان بن داخل المتيهي؟
مشعل بن دهيسان بن داخل المتيهي هو أحد رجالات قبيلة المتيهي المعروفة في المملكة العربية السعودية، عُرف بطيبة قلبه وكرمه وشهامته وصفاء نيته، فكان مقصدًا للناس في الاستشارة والصلح والسؤال عن الأحوال، رجلًا اجتماعيًا محبًا للخير وأهله.
نشأ في بيئة محافظة أصيلة تربت على الدين والعادات العربية الرفيعة، وتعلم منذ صغره القيم الأصيلة مثل الكرم والصدق والحياء والوفاء بالعهد ومساعدة المحتاجين دون انتظار مقابل أو شهرة أو مدح.
صفات مشعل بن دهيسان بن داخل المتيهي وأخلاقه
اتفق كل من عرف مشعل بن دهيسان المتيهي على عدة صفات إنسانية نبيلة ميزته عن غيره، منها:
- الكرم الشديد في الضيافة والعطاء حتى في أيام مرضه
- الابتسامة الصادقة التي لا تفارق محياه رغم الألم
- التواضع الجم وعدم التكبر على صغير أو كبير
- الصبر الجميل على البلاء والرضا بقضاء الله دون تذمر
- الوفاء لأقاربه وأصدقائه وسؤالهم الدائم عن أحوالهم
- حب الخير والسعي في قضاء حوائج الناس سرًا وعلنًا
رحلته مع المرض والصبر عليه
عانى الفقيد رحمه الله من مرض عضال ألمّ به منذ سنوات، وظل خلال هذه الفترة مثالًا للصبر والرضا، فلم يكن يشتكي كثيرًا، بل كان يردد دائمًا أن “كل شيء بقدر الله خير”، وكان يشكر الله على كل حال ويقول لمن يزوره: “احمدوا الله على العافية.. الصحة تاج لا يراه إلا المرضى.”
ورغم مرضه وتعبه، كان يستقبل زواره بابتسامته المعتادة وكلماته الطيبة التي تريح القلوب وتلهم النفوس معنى الصبر الحقيقي والرضا بالمقسوم.
ردود فعل السعوديين بعد وفاة مشعل بن دهيسان بن داخل المتيهي
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بمنشورات التعزية والدعاء له بالرحمة والمغفرة، حيث كتب أحد أقاربه: “رحم الله فقيدنا الغالي أبو دهيسان، كان لنا أبًا وأخًا وسندًا، نسأل الله أن يجعل ما أصابه تكفيرًا لذنوبه.”
وقال آخر من محبيه: “إنا لله وإنا إليه راجعون، فقدنا رجلًا من أهل الخير، كان لا ينام إلا بعد أن يسأل عن أحوال الجميع.”
وكتب أحد معارفه: “كان نعم الرجل خلقًا وكرمًا وصبرًا.. اللهم اجبر كسر قلوب أهله وذويه.”
تحليل إنساني: دروس من وفاة مشعل بن دهيسان المتيهي
رحيل مشعل بن دهيسان بن داخل المتيهي يعلمنا دروسًا عظيمة في الصبر والرضا والتسليم لأقدار الله، إذ عاش حياته بسيطًا محبًا للناس، لم يتغير حاله مع المرض ولم يتبدل قلبه، بل ازداد قربًا لله وحمدًا له على كل حال.
ويؤكد العلماء أن من أعظم علامات حسن الخاتمة رضا العبد بقضاء ربه وترديد كلمات الحمد والثناء عليه حتى آخر نفس، وهو ما كان يفعله الفقيد رحمه الله تعالى.
فقرة ختامية تحليلية: الرحيل الذي يترك أثرًا طيبًا
هناك أناس يرحلون فتسكن ذكراهم القلوب للأبد، لأنهم عاشوا بصدق ونقوا قلوبهم من الغل والحقد والرياء، فكانوا أنقياء يمشون بين الناس بقلوب بيضاء.
رحل مشعل بن دهيسان المتيهي لكن ذكراه باقية، وأثره الطيب سيظل شاهدًا له في الدنيا، وعمله الصالح ورضاه وصبره سيكون له بإذن الله نورًا في قبره ورفعة في جنات النعيم.
نسأل الله له الرحمة والمغفرة والقبول، وأن يرزقه الفردوس الأعلى بلا حساب ولا سابق عذاب، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.