تفاصيل فضيحة حفل شيرين في موازين 2025.. غضب الجمهور والإعلام

فضيحة موازين في حفل شيرين تحولت إلى مادة دسمة للجدل الواسع عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بعدما صدم جمهور مهرجان “موازين.. إيقاعات العالم” ليلة السبت 29 يونيو 2025 بمشهد اعتبروه إهانة لتاريخ الموسيقى الحية في المغرب والعالم العربي.

في ليلة كان ينتظرها الآلاف بشغف، وفي حفل ختامي توقعه الجمهور أن يكون ختامًا مسكًا لدورة المهرجان العشرين، وقعت أحداث قلبت الموازين رأسًا على عقب. الجمهور جاء ليستمتع بالصوت الطربي المصري، فإذا به يصطدم بحقيقة مرة: شيرين عبد الوهاب لم تغنِّ حيًا طوال الحفل.

الصدمة لم تتوقف عند هذا الحد. فبدلًا من تقديم عرض موسيقي يليق بتاريخ شيرين وجمهورها المغربي، وجدت الجماهير نفسها أمام أداء “بلاي باك” كامل. الحفل تحول إلى تسجيل صوتي، فيما اكتفى الجمهور بالتلويح من بعيد والتصفيق على مقاطع محفوظة دون تفاعل مباشر.

ما زاد الطين بلة هو تأخر شيرين عن موعد صعودها إلى المسرح لأكثر من ساعة، في مشهد وصفه المتابعون بـ”الاستخفاف بالجمهور”، خاصة وأن إدارة المهرجان لم تصدر أي بيان أو توضيح يهدئ غضب الحاضرين.

هكذا تحولت الليلة المنتظرة إلى فضيحة فنية وتنظيمية، أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي بوسوم غاضبة طالبت بتوضيحات عاجلة، واعتبرت أن ما حدث يسيء إلى سمعة المهرجان الذي ظل يُقدّم نفسه على مدى عقدين كأحد أكبر التظاهرات الموسيقية العربية.

تفاصيل فضيحة موازين في حفل شيرين عبد الوهاب

انطلقت شرارة الأزمة منذ اللحظة الأولى للتأخير الكبير عن موعد الحفل. فبينما كان الجمهور ينتظر بشوق سماع الأغاني الحية، ظلت شيرين في الكواليس، وسط أنباء عن مشادات بينها وبين المنظمين بسبب أجرها. مصادر خاصة أكدت أن شيرين رفضت الصعود إلى المسرح قبل تسلم أجرها نقدًا، بدلًا من التحويل البنكي المتفق عليه، مما أربك الطاقم التنظيمي والفني وأدى إلى تأخير انطلاق الحفل.

حين اعتلت شيرين المسرح أخيرًا، فوجئ الجمهور بتقديمها العرض كاملًا بطريقة “البلاي باك”، دون غناء حي، رغم مطالبة الحاضرين أكثر من مرة بسماع صوتها الحقيقي. ومع كل محاولة، كانت شيرين تكتفي بابتسامات مقتضبة دون أي اعتذار أو توضيح، ما زاد من غضب الجمهور وإحباطه.

غضب الإعلام المغربي من تنظيم حفل شيرين

لم تتوقف الفضيحة عند حدود الغناء المسجل فقط. فقد عبّر عدد من الصحافيين المغاربة والدوليين عن غضبهم العارم بعد منعهم من دخول منطقة التغطية الصحافية، رغم حملهم تصاريح رسمية من إدارة المهرجان. اعتبر الصحافيون هذا القرار “إهانة غير مسبوقة للإعلام الوطني”، خاصة وأن مهرجان موازين لطالما تفاخر بتاريخه العريق وتعامله الراقي مع وسائل الإعلام.

غياب التواصل الرسمي والتوضيحات الفورية فاقم الأزمة، حيث وجد الصحافيون أنفسهم ممنوعين من التغطية دون مبرر واضح، فيما تغيب إدارة المهرجان عن الرد على الاستفسارات الهاتفية والكتابية، ما عكس حالة فوضى تنظيمية، لم تشهدها الدورات السابقة بنفس الحدة.

ردود فعل الجمهور العربي على فضيحة حفل شيرين

سرعان ما تصدر وسم #فضيحة_موازين و#شيرين_بلايباك قائمة الترند المغربي والعربي، حيث انهالت التعليقات الغاضبة التي اتهمت الفنانة بالاستخفاف بجمهورها المغربي المعروف بشغفه بالموسيقى الحية والتقدير العميق للفن الأصيل.

كتب أحد المغردين: “حضرت لأسمع شيرين عبد الوهاب لا تسجيلات. هذا إسفاف وإهانة للموسيقى.”

وقال آخر: “موازين خسر بريقه، التنظيم سيئ والفنانة بلا إحساس بالمسؤولية. الجمهور المغربي أكبر من هكذا عروض.”

كما علّقت ناشطة مغربية: “أين ذهبيت شيرين؟ صوتها الحي أجمل من أي تسجيل.. خسارة.”

أزمة أجر شيرين في كواليس موازين

كشفت مصادر مطلعة أن شيرين أصرت على استلام أجرها نقدًا قبل صعودها إلى المسرح، بدلًا من التحويل البنكي المعتاد. هذه الخطوة أربكت المنظمين وأثارت توترًا كبيرًا في الكواليس، حيث هرع الفريق المالي للمهرجان لجمع المبلغ نقدًا في أقل من ساعة، وهو ما أدى إلى تأخير انطلاق الحفل، فضلًا عن حالة ارتباك شديدة داخل الفريق التنظيمي.

ويرى محللون أن تصرف شيرين يعكس أزمة ثقة بين الفنانين والمنظمين، خاصة مع انتشار أخبار سابقة عن تأخير صرف مستحقات فنانين شاركوا في مهرجانات عربية ودولية، ما جعل بعض الفنانين يفضلون استلام أجورهم نقدًا ضمانًا لحقوقهم.

أين ذهب صوت شيرين الحقيقي؟

طرح الجمهور العربي سؤالًا جوهريًا: أين ذهب صوت شيرين؟ ولماذا لجأت فنانة بقيمتها وقدرتها الصوتية الاستثنائية إلى البلاي باك؟ هل هو خوف من وعكة صحية؟ أم توتر نفسي؟ أم مجرد استسهال للحفل؟

حتى اللحظة، لم تصدر شيرين أي توضيح أو بيان رسمي يبرر غناءها بالتسجيل بدلًا من الأداء الحي، وهو ما زاد من حالة الاستياء الشعبي، خاصة وأن جمهور شيرين لطالما افتخر بقدراتها الغنائية الطربية الاستثنائية، واعتبر أن قوتها الحقيقية تكمن في الأداء الحي المباشر.

هل تهدد الفضيحة سمعة مهرجان موازين؟

مع تواصل الانتقادات اللاذعة، يرى مراقبون أن مهرجان موازين بات مهددًا بفقدان ثقة جمهوره ووسائل الإعلام، إذا لم تتخذ الإدارة خطوات جادة لمعالجة الفوضى التنظيمية واستعادة صورة المهرجان كمحفل موسيقي عالمي راقٍ.

ففي كل دورة، يواجه المهرجان انتقادات تتعلق بالبرمجة والتنظيم والميزانية، لكن ما حدث في حفل شيرين تخطى كل الانتقادات السابقة، لأنه مسّ جوهر المهرجان: الموسيقى الحية. إذا استمرت هذه الفوضى دون إصلاح جذري، يخشى كثيرون من تراجع شعبية موازين خلال السنوات القادمة.

فقرة ختامية تحليلية: ما بعد فضيحة موازين

تؤكد فضيحة موازين في حفل شيرين أن ثقة الجمهور هي رأس مال أي مهرجان فني. الجمهور لا يطلب تسجيلات أو عروضًا سطحية، بل يبحث عن لحظات فنية صادقة تلامس روحه. حين يفقد الجمهور ثقته في المهرجان والفنان، تتحول أكبر المسارح إلى مساحات صامتة بلا قيمة.

ويبقى السؤال مفتوحًا: هل تستعيد إدارة مهرجان موازين ثقة جمهورها العربي؟ وهل تقدم شيرين اعتذارًا أو توضيحًا يحمي ما تبقى من رصيدها الجماهيري؟ أم يظل الجمهور يردد: أين ذهب صوت شيرين الحقيقي في ليلة تحولت من حلم جميل إلى فضيحة عربية؟

محمد علي

صحفي تحقيقي بارع، يتميز بشغفه بكشف الحقائق وإيصالها للجمهور. يمتلك مهارات بحث وتقصي عالية، ويتبع المنهج العلمي في تحليله للأحداث. يتميز بأسلوبه الجريء والمؤثر الذي يدفع القارئ إلى التفكير والتأمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع عرب ميرور

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع عرب ميرور.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !