موعد فاتح شهر محرم في المغرب 2025 / 1447: التوقعات الفلكية والتقاليد الدينية

يُعتبر شهر محرم بدايةً لسنوات هجرية جديدة في حياة المسلمين حول العالم، حيث يمثل بداية فصل زمني ديني ويمثل حدثًا مهمًا في التاريخ الإسلامي. في المغرب، يُنتظر بفارغ الصبر حلول شهر محرم 1447 هجريًا، والذي من المتوقع أن يبدأ يوم الجمعة 27 يونيو 2025، وفقًا للتوقعات الفلكية الدقيقة. في هذا المقال، سوف نتعرف على كافة التفاصيل المرتبطة بهذا الشهر المبارك، بدءًا من الحسابات الفلكية الخاصة ببداية شهر محرم، مرورًا بالتقاليد المغربية التي تميز هذا الشهر، وصولاً إلى أهم الأحداث التي يترقبها المغاربة، مثل يوم عاشوراء.

 فاتح شهر محرم في المغرب 2025 / 1447: التوقعات الفلكية

بحسب التوقعات الفلكية التي قدمها إبراهيم أخيام، الباحث المغربي في علم التوقيت وعضو المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، سيكون “فاتح شهر محرم” لهذا العام يوم الجمعة 27 يونيو/ حزيران/ جوان 2025، حيث أكدت الحسابات الفلكية الدقيقة أن رؤية هلال شهر محرم ستكون ممكنة وقوية بنسبة كبيرة. ومن المتوقع أن يكون عمر الهلال حين غروب شمس يوم الخميس 26 يونيو 2025 أكثر من 33 ساعة، مع ارتفاع يقترب من 14 درجة فوق الأفق.

تعتبر هذه التوقعات هامة لأنها تشير إلى أن رؤية الهلال ستكون “قطعية الثبوت”، مما يعني أنه سيكون من الممكن رؤية الهلال بسهولة في العديد من المناطق، بما في ذلك المغرب. كما أشار الباحث إلى أن “مؤشرات قوية” تدعم هذه الرؤية، بما في ذلك مدة مكث الهلال التي ستصل إلى حوالي 88 دقيقة بعد غروب الشمس، وهي مدة طويلة تتيح رؤية الهلال بوضوح في العديد من المناطق الإسلامية.

متى سيكون يوم عاشوراء في المغرب؟

إذا تم تأكيد بداية شهر محرم في 27 يونيو 2025، فإن يوم عاشوراء، الذي يصادف العاشر من محرم، سيكون يوم الأحد 6 يوليو 2025. ويعد يوم عاشوراء في المغرب من الأيام ذات الأهمية الدينية الكبيرة، حيث يتسم باحتفالات وتقاليد خاصة تختلف بين المذاهب الإسلامية.

في هذا اليوم، يصوم المسلمون من السنة على سبيل التكريم والاحتفاء بذكرى نجاة سيدنا موسى عليه السلام من فرعون، وهو يوم يحمل العديد من الدلالات الدينية في المغرب وحول العالم.

التقاليد المغربية في استقبال شهر محرم

في المغرب، يبدأ المسلمون الاستعداد لشهر محرم باحتفالات دينية واجتماعية مميزة. تُضاء الشوارع بالمصابيح والزينة، وتُزين المنازل والمساجد احتفاءً بهذا الشهر المبارك. يتم تنظيم صلوات الجماعة في المساجد الكبرى، حيث يقام خطب دينية ودروس تحث على أهمية الشهر.

إحدى التقاليد المميزة في هذا الشهر هي إحياء ذكرى عاشوراء، حيث يقوم العديد من المغاربة بالصيام في هذا اليوم. كما يتم تحضير الأطعمة التقليدية الخاصة بهذه المناسبة، مثل “الكسكس” و”الحريرة” التي يتم تقديمها في الجلسات العائلية.

الاحتفالات والمساعدات الخيرية في يوم عاشوراء

يُعتبر يوم عاشوراء في المغرب مناسبة اجتماعية ودينية يتم فيها تبادل المساعدات الخيرية. يقوم الكثير من المغاربة بتوزيع الصدقات والمساعدات على الفقراء والمحتاجين، حيث يحرصون على إشراكهم في الاحتفالات العائلية، ويعتبرون ذلك جزءًا من تعبيرهم عن التضامن الاجتماعي والتكافل.

إن هذه المساعدات تكون جزءًا من التقاليد التي تعكس روح العطاء والإحسان التي تحث عليها الشريعة الإسلامية، وتعزز من الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع.

التقويم الهجري في الحياة اليومية في المغرب

على الرغم من أن المغرب يعتمد في الحياة اليومية على التقويم الميلادي، إلا أن التقويم الهجري يحظى باحترام كبير في المجالات الدينية والاجتماعية. يعتبر فاتح شهر محرم بداية السنة الهجرية الجديدة، ويعد حدثًا هامًا في حياة المغاربة الذين يحرصون على متابعة بدايته بشكل دقيق وفقًا للرؤية الفلكية.

يعتمد المسلمون في المغرب على التقويم الهجري في تحديد مناسباتهم الدينية الهامة مثل رمضان، عيد الفطر، عيد الأضحى، وطبعا بداية شهر محرم، ويأخذونها بعين الاعتبار في جميع قراراتهم الدينية والاجتماعية.

أثر بداية شهر محرم على الحياة الثقافية في المغرب

يمثل شهر محرم في المغرب أكثر من مجرد بداية سنة هجريّة جديدة؛ إنه مناسبة لتجديد الهوية الثقافية والإسلامية. في مختلف أنحاء البلاد، يتشارك الناس في الاحتفالات ويتبادل المجتمع المغربي التهاني بالعام الهجري الجديد، سواء في الأحياء التقليدية أو في المدن الحديثة.

تُحيي العديد من المؤسسات الثقافية في المغرب هذه المناسبة من خلال تنظيم فعاليات متنوعة مثل المحاضرات والندوات التي تركز على الجوانب الدينية والتاريخية لشهر محرم، ويشارك فيها كبار العلماء والمثقفين.

ختامًا: بداية جديدة في المغرب

بداية شهر محرم في المغرب لعام 2025 تعد بداية جديدة في حياة المسلمين في المملكة، حيث يتطلع الجميع إلى عام هجري مبارك مليء بالسلامة والتوفيق. يتميز شهر محرم في المغرب باحتفالات دينية واجتماعية ذات طابع خاص تعكس الأصالة المغربية والالتزام بالقيم الدينية.

من خلال هذه التقاليد، يتجدد الأمل في قلوب المغاربة مع بداية العام الهجري الجديد، وتستمر المسيرة نحو مزيد من العطاء والروحانية. إنه شهر التأمل في الماضي والتطلع نحو المستقبل بعزيمة وإيمان جديدين.

محمد علي

صحفي تحقيقي بارع، يتميز بشغفه بكشف الحقائق وإيصالها للجمهور. يمتلك مهارات بحث وتقصي عالية، ويتبع المنهج العلمي في تحليله للأحداث. يتميز بأسلوبه الجريء والمؤثر الذي يدفع القارئ إلى التفكير والتأمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع عرب ميرور

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع عرب ميرور.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !