ما الذي حدث لـ عبد المجيد الحجري؟ حقيقة وفاة الشاب التونسي في السويد
أحدث اختفاء الشاب التونسي عبد المجيد الحجري في السويد ضجة كبيرة في وسائل الإعلام وعلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث تساءل العديد عن ملابسات اختفائه وظروف وفاته الغامضة.
وقد أثار هذا الموضوع جدلًا واسعًا في الأوساط التونسية، وبشكل خاص بين الجالية التونسية في السويد، كما نشرت بعض الصحف المحلية والدولية شائعات عن وفاة عبد المجيد قبل أن يتم تأكيد الخبر.
في هذا المقال، سنتعرف على قصة عبد المجيد الحجري، ما الذي حدث له، وكيف تم العثور على جثته بعد فترة من فقدانه.
من هو عبد المجيد الحجري سيرة ذاتية؟
عبد المجيد الحجري هو شاب تونسي يبلغ من العمر 35 عامًا، اشتهر بمسيرته المهنية في السويد. قرر عبد المجيد أن يغادر تونس ويهاجر إلى السويد للبحث عن فرص أفضل في حياته العملية. كان يبحث عن الاستقرار المالي في بلد يوفر فرص عمل أفضل من تلك الموجودة في وطنه.
عبد المجيد لم يكن مجرد شاب تونسي مغترب في السويد، بل كان مثالاً للشباب الطموح الذي يسعى لتحقيق النجاح في حياته. ومع مرور الوقت، تمكن من الاستقرار في العاصمة السويدية ستوكهولم، حيث بدأ في بناء حياته الشخصية والمهنية. وبتفاؤل شديد كان يواصل سعيه للحصول على فرصة أفضل له ولعائلته.
سر فقدان عبد المجيد الحجري
في 29 مايو 2025، اختفى عبد المجيد الحجري بشكل مفاجئ، وأثارت هذه الحادثة قلق عائلته وجيرانه وجميع الذين يعرفونه. حاولت الأسرة التواصل معه عبر مختلف وسائل الاتصال، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل. بعد أيام من اختفائه، بدأت الجالية التونسية في السويد بالتساؤل حول مصيره، حيث لم يكن أحد يعرف أين اختفى.
بدأت الشرطة السويدية التحقيق في اختفاء عبد المجيد الحجري، لكن دون تقديم أي تفاصيل جديدة عن مكانه أو ملابسات اختفائه. أضاف هذا الغموض العديد من الأسئلة حول السبب وراء انقطاع التواصل مع عبد المجيد، مما زاد من القلق حول صحته وسلامته. في الوقت نفسه، انتشرت شائعات عديدة في الإعلام حول مصير الشاب، مما زاد من الضغط على السلطات المحلية.
تفاصيل العثور على جثة عبد المجيد الحجري
بعد فترة من البحث والتحقيقات، أعلنت السلطات السويدية في 17 يونيو 2025 عن العثور على جثة عبد المجيد الحجري في مكان قريب من مكان إقامته في ستوكهولم. وبعد تحديد الهوية، أكد أفراد عائلته أن الجثة تعود لعبد المجيد. كان الخبر محط صدمة وحزن كبير بالنسبة لعائلته ولجميع من عرفوه. هذا الخبر ألقي بظلاله على المجتمع التونسي في السويد الذي كان يعيش في حالة من القلق المستمر بسبب اختفاء عبد المجيد.
ورغم العثور على جثته، لم تقدم السلطات السويدية حتى اللحظة تفسيرًا واضحًا حول سبب وفاته أو الظروف التي أدت إلى اختفائه. ووفقًا لما ذكرته شقيقة عبد المجيد، هناء الحجري، أنه لم يتم تقديم أي معلومات إضافية من قبل الشرطة السويدية حول كيفية وفاته، مما ترك العديد من الأسئلة دون إجابة.
رد فعل الأسرة والجالية التونسية
تأثرت أسرة عبد المجيد بشكل كبير بعد سماع الخبر، وخاصة والده إلياس الحجري الذي نشر منشورًا على صفحته على “فيسبوك” ليعلن عن وفاة ابنه. في هذا المنشور، عبّر عن حزنه العميق بفقدان ابنه الشاب الطموح، وتوجه بالشكر لكل من قدم الدعم خلال تلك الفترة الصعبة.
كما عبرت الجالية التونسية في السويد عن دعمها الكامل لعائلة عبد المجيد الحجري. وطالبت العديد من الأصوات في الجالية بإجراء تحقيق شامل للكشف عن ملابسات وفاته. كما دعت إلى ضرورة توضيح الأسباب الحقيقية لهذه الحادثة التي خلّفت أسئلة عديدة في أذهان الجميع.
حقيقة شائعة وفاته
بينما كان الجميع في حالة من الحزن بسبب اختفاء عبد المجيد، انتشرت شائعة مغرضة عبر بعض مواقع الأخبار تزعم أن عبد المجيد قد توفي قبل اكتشاف جثته. ومع انتشار الخبر، بدأت مواقع الإنترنت وبعض وسائل الإعلام تتداول الخبر دون التحقق من صحة المعلومات. إلا أن الأسرة قامت بتكذيب هذه الأخبار فورًا وأكدت في تصريح رسمي أن عبد المجيد لا يزال مفقودًا ولم يتم العثور على جثته إلا بعد فترة طويلة.
لكن بعد العثور على جثة عبد المجيد، تأكدت عائلته والجالية التونسية في السويد من صحة الخبر، وبدأت الأمور تتضح، رغم عدم وجود تفاصيل حول سبب الوفاة. وكما أكد شقيقه، أن السلطات السويدية لم تقدم بعد أي تفسير رسمي، وأن الأسرة تواصل مطالباتها بالكشف عن الأسباب الحقيقية وراء وفاته.
كم سن عبد المجيد الحجري؟
عبد المجيد الحجري وُلد في عام 1990، مما يعني أنه كان في الخامسة والثلاثين من عمره عندما تم العثور على جثته. لقد كان شابًا طموحًا وحالمًا بفرص أفضل في حياته، لا سيما في بلد مثل السويد الذي يُعتبر من الوجهات المثالية للمهاجرين الباحثين عن حياة أفضل.
ورغم الظروف الصعبة التي مر بها عبد المجيد في حياته، إلا أنه كان يمتلك حلمًا كبيرًا بالنجاح والتفوق في مسيرته، وكان يعمل بجد لتحقيق هذا الهدف. ومن المؤسف أن حياته انتهت بهذا الشكل المفاجئ الذي ترك العديد من التساؤلات دون إجابات.
الختام: غموض ودموع في حياة عبد المجيد الحجري
إن فقدان عبد المجيد الحجري يُعد من أكثر الأحداث الحزينة التي شهدتها الجالية التونسية في السويد. ورغم كل التحقيقات، ما زال هناك غموض يكتنف وفاته، مما يجعل من هذه القضية واحدة من أكبر الألغاز التي بحاجة للكشف عن تفاصيلها. نأمل أن تسفر التحقيقات عن حقيقة ما حدث لعبد المجيد وأن يتم تقديم إجابات شافية لعائلته ولأصدقائه الذين يعانون من فقدانه.