من سرق نوال الدجوي؟ القصة الكاملة لسرقة نصف مليار من فيلتها

تفاصيل سرقة الدكتورة نوال الدجوي كاملة

في مشهد أقرب إلى قصص الإثارة والدراما، اهتزت الأوساط المصرية صباح يوم الإثنين 19 مايو 2025 على وقع خبر صادم: تعرض فيلا الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، إلى عملية سرقة غير مسبوقة، راح ضحيتها ما يُقارب نصف مليار جنيه مصري، بين ذهب ونقد وعملات أجنبية.

لم تكن الضحية شخصية عادية، بل سيدة يُنظر إليها كرمز من رموز التعليم الأهلي في مصر، وامرأة أفنت عمرها في تأسيس المدارس والجامعات.

لكن السؤال الذي تصدر كل العناوين: من سرق نوال الدجوي؟ ولماذا؟ وكيف تمت عملية السطو؟ وهل كانت الجريمة مدبرة من داخل الدائرة القريبة منها؟.

في هذا التقرير الموسع، نغوص في تفاصيل هذه القضية الاستثنائية التي لا تزال قيد التحقيق، ونكشف خيوط القصة الكاملة وراء واحدة من أكبر السرقات التي شهدها المجتمع المصري في السنوات الأخيرة.

تفاصيل سرقة فيلا نوال الدجوي

في ساعات مبكرة من صباح يوم الإثنين 19 مايو، توجهت الدكتورة نوال الدجوي إلى قسم الشرطة بمنطقة الجيزة، حيث قدّمت بلاغًا رسميًا أكدت فيه تعرض فيلتها الخاصة للسطو. وأفادت بأنها فوجئت عند دخولها أحد الأجنحة المغلقة داخل الفيلا باختفاء خزينة ضخمة تحتوي على:

  • 50 مليون جنيه مصري
  • 3 ملايين دولار أمريكي
  • 365 ألف جنيه إسترليني
  • 15 كيلوغرامًا من الذهب

وبحسب ما ورد، فإن قيمة المسروقات الإجمالية تُقدّر بنحو 500 مليون جنيه مصري، مما يجعلها واحدة من أكبر قضايا السرقة الخاصة في مصر خلال العقد الأخير.

تفاصيل سرقة الدكتورة نوال الدجوي: جدول مسروقات فيلا نوال الدجوي

  • الجنيه المصري 50 مليون جنيه مصري
  • الدولار الأمريكي 3 ملايين دولار أمريكي
  • الجنيه الإسترليني 365 ألف جنيه إسترليني
  • الذهب 15 كيلوغرامًا من الذهب
  • المجموع التقريبي نحو 500 مليون جنيه مصري

اتهام لأحد الأقارب.. والخيانة من الداخل

في أقوالها أمام الشرطة، أشارت نوال الدجوي إلى اشتباهها في أحد أقاربها، ممن كان لهم سابق اطلاع على تفاصيل مكان الخزينة داخل الفيلا. ووفقًا لتصريحات أولية، فإن الشخص المتهم كان يحظى بثقة كبيرة داخل العائلة، وربما استغل هذه الثقة للتخطيط المسبق لسرقة الثروة الشخصية للراحلة.

التحريات الأولية لم تستبعد فرضية أن تكون الجريمة منفذة بتخطيط داخلي ومعرفة مسبقة بالمكان والتوقيت، خاصة وأن الفيلا كانت تحت حراسة خاصة، والدخول إلى الجناح المسروق يتطلب معرفة دقيقة.

كيف تمت السرقة؟ سيناريوهات مطروحة

بحسب مصادر أمنية، هناك ثلاث فرضيات يجري التحقيق بشأنها:

  • تورط شخص من العائلة: وهو ما أكدت نوال الدجوي أنه الأقرب إلى المنطق.
  • تواطؤ من الخادمة أو حارس الفيلا: قد يكون تم تسهيل الدخول أو إعطاء معلومات.
  • عملية اختراق ذكية عبر الكاميرات: احتمال أن تكون أنظمة المراقبة قد تم تعطيلها مؤقتًا.

وتُشير الدلائل إلى أن السرقة تمت في أوقات متأخرة من الليل، وتم فتح الخزنة دون أي آثار تكسير، مما يُعزّز فرضية امتلاك المفتاح الأصلي أو معرفة كلمة السر.

من هي نوال الدجوي ويكيبيديا؟ ولماذا الحزن العام على سرقتها؟

الدكتورة نوال الدجوي هي إحدى أهم رائدات التعليم الأهلي في مصر، ومن الشخصيات البارزة في المشهد الأكاديمي. من أبرز إنجازاتها:

  • تأسيس مدرسة دار التربية عام 1958: أول مدرسة لغات مصرية خاصة.
  • تأسيس جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب عام 1996: جامعة متكاملة.
  • حصولها على الدكتوراه الفخرية في التربية من جامعة أمريكية عام 1999.
  • رئاستها للجنة تطوير التعليم قبل الجامعي في حزب مستقبل وطن.
  • تكريمها في مناسبات وطنية ودولية عن إنجازاتها التعليمية.

الدوافع المحتملة للجريمة

قالت نوال في التحقيقات إن الجزء الأكبر من الأموال المسروقة كان يمثل:

  • ميراثًا عائليًا قديمًا
  • مدخرات شخصية احتفظت بها لسنوات
  • أوقاف خيرية مخصصة للطلبة غير القادرين على التعليم
  • ذهب عائلي يتضمن مجوهرات نادرة
  • كل هذه الأصول كانت مخزنة في خزينة واحدة ضخمة، مما جعل الفيلا هدفًا ثمينًا لعملية سطو منسقة.

هل كانت تعيش بمفردها؟ غياب الحماية ساعد اللصوص

بعد وفاة زوجها وجيه قبل سبع سنوات، ورحيل ابنها الطبيب شريف الدجوي، تعيش الدكتورة نوال وحيدة في فيلتها بمنطقة راقية في الجيزة. ويعتقد أن هذه العزلة وفقدان عنصر الأمان العائلي، شكّل بيئة مناسبة للجناة لتنفيذ جريمتهم دون مقاومة تُذكر.

تفاعل المجتمع مع حادثة السرقة

اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بعد الإعلان عن الواقعة. آلاف التغريدات والمنشورات تعاطفت مع الدكتورة نوال، وأعربت عن حزنها واستنكارها للجريمة.

  • “هل يعقل أن تُسرق رائدة التعليم الأهلي بهذه الطريقة؟”
  • “نوال الدجوي صنعت أجيالًا.. من يُعيد لها أمانها؟”
  • “كلنا مع نوال.. الأمن المصري لن يترك حقها يضيع”

هل سيتم القبض على الجناة؟

مصادر أمنية أكدت أن التحقيقات تُجرى بأقصى سرعة، وتم تشكيل فريق أمني متخصص لتعقب المتورطين، وجمع الأدلة الجنائية، بما في ذلك:

  • تحليل كاميرات المراقبة داخل وخارج الفيلا.
  • التحقيق مع الدائرة الضيقة من العاملين والأقارب.
  • تتبع حركة تحويل الأموال أو بيع الذهب في السوق السوداء.
  • ويؤكد الجميع أن الأمن المصري اعتاد أن يحسم مثل هذه القضايا بسرعة واحترافية.

ما مصير جامعة أكتوبر ومدارس دار التربية بعد الحادث؟

رغم الحزن، أكدت مصادر من داخل جامعة أكتوبر أن:

  • الجامعة لا تزال تعمل بكامل طاقتها.
  • فرق الإدارة تواصل تسيير العملية التعليمية.
  • يتم الآن تنظيم دعم نفسي للدكتورة نوال من قبل موظفيها وطلابها.
  • وأكد البعض أن الجامعة قد تُطلق لاحقًا مبادرة باسم “أمنوا البيوت، لا تثقوا بسهولة”، لتوعية المجتمع بمخاطر الخيانة القريبة.

فقرة ختامية: نوال الدجوي.. سُرقت أموالها لكن لم يُسرق تاريخها
في الوقت الذي لا تزال فيه الشرطة تلاحق الجناة، تبقى نوال الدجوي اسمًا محفورًا في ذاكرة المصريين. ليست أموالها هي ما جعلها مهمة، بل مساهمتها في بناء العقول وتعليم الأجيال.

إن من سرق خزينة نوال، لم يدرك أن أكبر كنز تملكه هو محبة الناس، وأثرها في التعليم، وقوة إرادتها التي ستجعلها تنهض من جديد.

علي شاهين

كاتب مثقف ومتعدد المواهب، يمتلك شغفًا بالمعرفة والاكتشاف. يكتب عن مجموعة واسعة من الموضوعات، من الثقافة والفنون إلى السياسة والاقتصاد. يتميز بأسلوبه الرصين والتحليلي الذي يضيف قيمة معرفية للقارئ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع عرب ميرور

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع عرب ميرور.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !