سبب وفاة عنتر بن صلفاح سليمان العباس “أبو صلاح”.. تفاصيل الصلاة والعزاء في القريات
في صباح حزين من أيام الأحد، الموافق 20 من ذي القعدة 1446 هجريًا، تلقت منطقة القريات في المملكة العربية السعودية خبرًا أدمى القلوب، حيث أُعلن رسميًا عن وفاة عنتر بن صلفاح سليمان العباس، المعروف شعبيًا بلقب “أبو صلاح”، وهو أحد الشخصيات الاجتماعية المحبوبة في المنطقة.
وقد نشرت صفحة “وفيات السعودية” خبر الوفاة عبر منصاتها الرسمية، مشيرة إلى أن الصلاة على جثمان الفقيد ستُقام بعد صلاة الظهر مباشرة في جامع خادم الحرمين الشريفين بالقريات، في مشهد جنائزي مؤثر يتوقع أن يشهد حضورًا واسعًا من الأهالي والأقارب والوجهاء.
من هو عنتر بن صلفاح سليمان العباس ويكيبيديا السيرة الذاتية؟
لمن لا يعرف الفقيد عن قرب، فإن عنتر بن صلفاح سليمان العباس لم يكن مجرد اسم يُتداول على صفحات النعي، بل كان أحد أعمدة المجتمع المحلي في محافظة القريات، ورجلًا عرفه الناس بمواقفه الكريمة وأخلاقه الرفيعة. وُلد ونشأ في بيئة قروية أصيلة، وتربّى على قيم البدو من شجاعة وكرم واحترام الكبير.
لقّب بـ “أبو صلاح” نسبةً إلى ابنه الأكبر، وهو لقب لازمه في المجالس العامة والخاصة، حيث عُرف به بين أبناء المجتمع الذين اعتادوا مجالسته، والاستفادة من خبرته وتجربته الحياتية الطويلة.
سبب وفاة عنتر بن صلفاح سليمان العباس
في صباح يوم الأحد، 20 ذي القعدة 1446 هـ، نشرت صفحة “وفيات السعودية” المعروفة بتغطيتها للأخبار الجنائزية في المملكة، منشورًا جاء فيه:
“انتقل إلى رحمة الله تعالى عنتر بن صلفاح سليمان العباس (أبو صلاح)، وستتم الصلاة عليه اليوم بعد صلاة الظهر في جامع خادم الحرمين الشريفين في القريات. نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته.”
وقد أثار المنشور موجة من التفاعل العاطفي من المتابعين الذين عبّروا عن حزنهم الشديد لرحيله، وبدأت التعازي تتدفق من كل حدب وصوب.
تفاصيل الصلاة ومراسم الجنازة
الصلاة على جثمان الفقيد عنتر بن صلفاح سليمان العباس تم الإعلان عنها رسميًا لتُقام في جامع خادم الحرمين الشريفين بعد صلاة الظهر مباشرةً. يُعد الجامع من أكبر مساجد القريات، ما يدل على حجم المشاركة المتوقعة في الجنازة.
وقد أكدت مصادر مقربة من العائلة أن التوافد إلى المسجد بدأ منذ ساعات الصباح، وأن الكثير من أبناء الحي والقرى المجاورة حضروا لتوديع الفقيد الراحل في مشهد يُجسد الحب والتقدير.
أصدقاء وأقارب الفقيد يتقدمون بالعزاء
ما إن انتشر الخبر، حتى سارع الأصدقاء والأقارب إلى نشر التعازي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر مجموعات العائلة والحي، مؤكدين مكانة الفقيد في قلوبهم. كتب أحدهم:
“رحمك الله يا أبا صلاح.. كنت نعم الأخ ونعم الجار ونعم الرجل الصالح، ولا نقول إلا ما يرضي الله.”
من هو “أبو صلاح” في ذاكرة القريات؟
الراحل عنتر بن صلفاح، أو كما يعرفه الجميع بـ “أبو صلاح”، كان من رجالات القريات المعروفين بالكرم والمروءة، ولم يُذكر يومًا إلا وأُلحق اسمه بصفات الخير والعطاء. شارك في مبادرات اجتماعية عدّة، سواء في الإصلاح بين الناس، أو في المبادرات الخيرية، وكان أحد الوجوه الحاضرة في مناسبات الحي والمناسبات الوطنية.
ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي
شهدت منصات مثل “إكس” (تويتر) وفيسبوك وواتساب، موجة عارمة من رسائل العزاء، حيث انتشر هاشتاق #وفاة_عنتر_العباس، وشارك فيه الآلاف من محبيه وأبناء قبيلته وأصدقائه.
كتب أحد المغردين:
“برحيلك يا أبا صلاح، فقدت القريات قلبًا طيبًا ولسانًا ناصحًا. لن ننساك.”
الأثر الطيب الذي تركه عنتر العباس
عاش عنتر بن صلفاح سليمان العباس حياة بسيطة لكنها مليئة بالقيم. كان رجلًا خلوقًا، لا يُخاصم أحدًا، ولا يُذكر إلا بالخير. ووفقًا لشهادات من عرفوه، فقد:
- كان من أوائل المصلّين في المسجد.
- يقدّم النصيحة للشباب دائمًا.
- كان بيته مفتوحًا للجميع، خاصةً في رمضان والأعياد.
- يُحسن الظن بالناس، ولا يرفع صوته على أحد.
دعوات للمغفرة والرحمة
في لحظات الوداع، لم يكن هناك صوت يعلو فوق الدعاء. فقد حرص أصدقاؤه ومحبيه على نشر أدعية للفقيد عبر حساباتهم، منها:
“اللهم ارحمه رحمة واسعة، واغفر له، وثبّته عند السؤال، واجعل قبره روضة من رياض الجنة.”
ماذا بعد وفاة عنتر بن صلفاح؟
يبدو أن أثر عنتر بن صلفاح سيظل حيًا في القلوب. أسرته، التي تلقت التعازي منذ الصباح الباكر، عبّرت عن امتنانها لكل من شارك في التشييع أو قدّم العزاء.
ويُتوقع أن يُقام مجلس عزاء لمدة ثلاثة أيام في القريات، حيث سيستقبل أبناؤه وأقاربه الزائرين من مختلف المناطق.
مكانة الفقيد داخل قبيلته
ينتمي الفقيد إلى واحدة من القبائل العريقة في شمال السعودية، والتي اشتهرت على مدار العقود الماضية بقيمها وأصالتها. وكان “أبو صلاح” وجهًا مشرفًا لهذه القبيلة، يلتف حوله الناس في الفرح والحزن.
موقف المجتمع المحلي
عُرف الفقيد بأنه من الداعمين لطلاب الجامعات، حيث قدم الدعم المعنوي والمادي لهم، وكان كثيرًا ما يُكرّم المتفوقين دراسيًا من أبناء الحي. كما شارك في لجان الإصلاح، ما جعله محبوبًا من كافة الأطياف المجتمعية.
الفقرة الختامية: الوداع الأخير
بين دموع العائلة وقلوب الجيران، ودّع المجتمع عنتر بن صلفاح سليمان العباس، رجل عاش بسيطًا، ورحل كريمًا، يشيّعه المئات بدعوات الرحمة والغفران. وإنا لله وإنا إليه راجعون.