من هو مثنى السرطاوي ويكيبيديا السيرة الذاتية؟ تفاصيل سحب الجنسية الكويتية منه رسميًا
في ظل قرارات حكومية أثارت موجة من الجدل داخل المجتمع الكويتي، تصدر اسم الدكتور مثنى السرطاوي عناوين الأخبار عقب قرار سحب الجنسية الكويتية منه ضمن حملة موسعة شملت 157 شخصًا. الدكتور السرطاوي، المعروف دوليًا بتميزه في مجال جراحة العظام، وجد نفسه في دائرة الضوء لا بإنجازاته الطبية، بل بقرار قانوني غير مسبوق أعاد الجدل حول ملفات الجنسية في الكويت.
في هذا المقال نعرض لكم تفاصيل سحب الجنسية من مثنى السرطاوي، من هو هذا الطبيب البارز؟ ولماذا تم تجريده من جنسيته؟ وما هي الأبعاد القانونية والسياسية لهذا القرار الذي زلزل الرأي العام؟
من هو مثنى السرطاوي ويكيبيديا؟ سيرة ذاتية لطبيب تجاوز حدود الكويت
قبل أن يتحول اسمه إلى عنوان للجدل، كان الدكتور مثنى السرطاوي أيقونة في عالم الطب الكويتي والدولي، وواحدًا من الأطباء الذين رفعوا اسم الكويت في المؤتمرات والهيئات الطبية العالمية. إليك أبرز ملامح سيرته الذاتية:
مسيرة علمية حافلة بالنجاحات
ينحدر الدكتور السرطاوي من عائلة كويتية وكان دائمًا محل إشادة الأوساط الأكاديمية والطبية. تلقى تعليمه الجامعي في تخصص جراحة العظام، وهو تخصص يتطلب دقة وخبرة عالية، ثم واصل تطوير نفسه علميًا حتى بات أحد رواد هذا المجال.
إنجازات علمية
- حاصل على براءات اختراع مسجلة دوليًا تتعلق بتقنيات حديثة في علاج المفاصل.
- شارك في مؤتمرات طبية دولية كمحاضر وخبير، وتم استدعاؤه إلى جامعات عالمية لإلقاء محاضرات متخصصة.
- أقام تعاونات طبية مع مؤسسات أجنبية مرموقة، مما ساهم في تطوير البنية الطبية داخل الكويت.
مكانته الاجتماعية
لم يكن السرطاوي مجرد طبيب، بل أصبح وجهًا إعلاميًا وعلميًا مؤثرًا، يظهر في وسائل الإعلام الطبية ويتفاعل مع قضايا الصحة العامة، ما زاد من شعبيته وثقة المواطنين فيه.
ما سبب سحب الجنسية من مثنى السرطاوي؟
يُعد قرار سحب الجنسية من الدكتور مثنى السرطاوي جزءًا من توجه حكومي نحو “إعادة النظر في ملفات التجنيس”. وقد تم اتخاذ القرار بموجب المادة 21 مكرر (أ) من قانون الجنسية الكويتي (المرسوم الأميري رقم 15 لسنة 1959)، والتي تسمح بسحب الجنسية في حال:
- ثبوت أن الشخص حصل على الجنسية بوسائل غير قانونية.
- تقديم بيانات غير صحيحة أو شهادات مزورة.
- الغش في إجراءات التجنيس.
ورغم عدم إعلان تفاصيل محددة عن “البيانات غير الصحيحة” المقدمة من الدكتور السرطاوي، إلا أن إدراجه ضمن مرسوم جماعي يعكس وجود عملية تدقيق موسعة تجريها الجهات الحكومية على ملفات قديمة.
تفاصيل القرار الحكومي الرسمي: سحب الجنسية من 157 شخصًا
لم يكن الدكتور السرطاوي هو الوحيد الذي طاله القرار. في يوم 18 مايو 2025، أعلنت الحكومة الكويتية قرارًا جماعيًا هو الأوسع في تاريخ الدولة، شمل 157 فردًا. وهنا نظرة تحليلية للقرار:
- نوع القرار عدد الأشخاص الأساس القانوني
- المرسوم الأول 154 شخصًا المرسوم الأميري رقم 15 لسنة 1959
- المرسوم الثاني 3 أشخاص (بينهم السرطاوي) المادة “21 مكرر أ”
هذا القرار يعكس بوضوح اتجاه الدولة لتشديد الرقابة القانونية على ملفات الجنسية، والتأكيد على أنها لا تُمنح إلا وفق ضوابط صارمة.
ردود الفعل: صدمة واسعة داخل الأوساط الطبية والإعلامية
ما إن تم الإعلان عن القرار، حتى بدأت منصات التواصل الاجتماعي تضج بالجدل، خصوصًا أن مثنى السرطاوي ليس شخصية مجهولة، بل رمز في القطاع الصحي. ومن أبرز ردود الفعل:
انتقادات لعدم الشفافية: حيث طالب الكثيرون بكشف التفاصيل الدقيقة التي استند إليها القرار، دون الاكتفاء بعبارة “معلومات غير صحيحة”.
دعم حكومي من بعض الأطراف: رأى مؤيدون أن القانون يجب أن يُطبق بحزم على الجميع دون استثناء، حفاظًا على سيادة الدولة.
تساؤلات حول مصير أسرته: ما مصير أسرته وأبنائه؟ وهل سيتأثر وضعهم القانوني والإقامة؟
الجدل حول الجنسية الكويتية: بين السيادة والتدقيق الإداري
منذ عدة سنوات، تصاعد النقاش حول قضية “التجنيس” في الكويت، خصوصًا مع تكرار حالات سحب الجنسية لمواطنين بارزين. يرى البعض أن ذلك يعكس رغبة الدولة في:
- محاربة التجنيس غير الشرعي.
- إغلاق ملفات الفساد الإداري في منح الجنسية.
- إعادة الاعتبار للمواطنة الحقيقية المبنية على الولاء والانتماء.
- لكن في المقابل، يثير الأمر تساؤلات إنسانية وقانونية تتعلق بـ”الحقوق المكتسبة” و”مستقبل الأجيال”.
هل يمكن الطعن على قرار سحب الجنسية؟
قانونيًا، تمنح بعض المواد في الدستور الكويتي للمواطن حق الاعتراض والطعن الإداري، ولكن الإجراءات معقدة، وغالبًا ما تتطلب:
- توكيل محامٍ مختص في قضايا الجنسية.
- إثبات حسن النية عند الحصول على الجنسية.
- عدم وجود نية خداع أو تقديم بيانات مغلوطة.
- وفي حالة الدكتور السرطاوي، لا يُعرف حتى اللحظة إن كان سيتخذ خطوات قانونية للطعن، أم سيكتفي بالصمت.
من هم أبرز الأسماء الذين طالتهم قرارات سحب الجنسية مؤخرًا؟
إلى جانب الدكتور مثنى السرطاوي، شملت القرارات الأخيرة شخصيات ذات خلفيات مختلفة، من إعلاميين ورجال أعمال، إلى ناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي. بعض الأسماء التي أثير حولها الجدل:
- شخصيات إعلامية معروفة أثارت الجدل بتصريحاتها.
- أسماء متهمة بتقديم أوراق غير دقيقة أو الاستفادة من “واسطات”.
- متجنسون من فترات قديمة تم فتح ملفاتهم مجددًا.
لماذا يهم هذا القرار الشارع الكويتي والخليجي؟
لأن قضية سحب الجنسية في دول الخليج عمومًا ترتبط مباشرة بالهوية، والحقوق، والمواطنة، كما أن لها تداعيات:
- إنسانية: تتعلق بمستقبل الأبناء والعائلات.
- قانونية: حيث تتداخل القوانين المحلية والدولية.
- سياسية: إذ يُنظر إليها كرسالة داخلية لتطبيق القانون دون استثناءات.
هل يعود الدكتور مثنى السرطاوي إلى الساحة الطبية؟
يبقى السؤال المطروح الآن: هل سيُكمل الدكتور مثنى السرطاوي مسيرته خارج الكويت؟ الأوساط الطبية العالمية لا تزال تستقبله بترحاب، وقد يستأنف عمله من خلال عقود دولية مع مستشفيات مرموقة في أوروبا أو الخليج أو حتى الولايات المتحدة.
وفي ظل خبراته الواسعة، فإن فقدان الجنسية قد لا يكون نهاية المطاف بل بداية جديدة لمسيرة دولية.
فقرة ختامية
ما حدث مع الدكتور مثنى السرطاوي قد يكون صادمًا، لكنه يعكس مرحلة دقيقة من تاريخ الكويت، حيث تُراجع الدولة ملفات الجنسية لتضمن الشفافية والمشروعية. وبينما يبقى القرار قانونيًا، فإن الجانب الإنساني لا يمكن تجاهله. فهل تكون هذه الخطوة بداية لإصلاح شامل أم انطلاقة لجدل جديد حول مفهوم “المواطنة” في الخليج؟