من هو شعيب راشد ويكيبيديا السيرة الذاتية؟ وما أصل الشائعة حول جنسيته واتهامه بتزوير الاسم؟ القصة الكاملة خلف الجدل

في الوقت الذي يُفترض أن يكون فيه الإعلامي هو من يسلّط الضوء على الأحداث، وجد الإعلامي الكويتي الشهير شعيب راشد نفسه فجأة محورًا لأخبار مثيرة ومُربكة، تتناول معلومات شخصية للغاية، وتُشكك بجنسيته وهويته الأصلية، وتتهمه بتزوير اسمه وتاريخه العائلي.

ولأن شعيب راشد ليس شخصية عادية، بل إعلامي يحظى بجمهور واسع ومتابعين بالملايين من مختلف أنحاء العالم العربي، فقد تحولت الشائعات إلى قضية رأي عام، امتزجت فيها المعلومات غير المؤكدة بالرأي والانطباع الشخصي.

في هذا المقال، نُبحر سويًا في تفاصيل القصة من جذورها: من هو شعيب راشد؟ وما أصل الشائعة حول تزوير اسمه؟ وهل هناك ما يثبت صحة ما يُشاع؟ أم أنها مجرد حملة تشويه؟

من هو شعيب راشد ويكيبيديا السيرة الذاتية؟

سيرة إعلامي كويتي صاعد بثبات

وُلد شعيب راشد الهاجري في دولة الكويت عام 1983، ودرس الصحافة في جامعة الكويت، وتخرج ليبدأ رحلته في مجال الإعلام التقليدي، قبل أن ينتقل تدريجيًا إلى الفضاء الأوسع عبر الإعلام الرقمي.

تميز شعيب منذ بدايته بأسلوبه الجريء، وحواره المباشر، وطرحه الصريح، ما جعله يُحدث فرقًا في الساحة الإعلامية الخليجية.

برنامجه الأشهر: “سوار شعيب”

حقق شعيب شهرة عربية واسعة من خلال برنامجه الحواري “سوار شعيب”، الذي استضاف فيه شخصيات فكرية وفنية واجتماعية، وناقش مواضيع جريئة مثل:

  • الحريات الفردية
  • قضايا الشباب والمرأة
  • النقد الديني والاجتماعي
  • السياسة في العالم العربي

هذا البرنامج وضعه في موقع الصدارة، لكنه أيضًا عرّضه لانتقادات وهجوم من أطراف مختلفة، خصوصًا التيارات المحافظة أو من لا يتفقون مع أسلوبه.

بداية الشائعة: كيف ولماذا انتشر الحديث عن جنسيته؟

تغريدات ثم تفاعل ثم شائعة موسعة

في مايو 2025، بدأت شائعة مفاجئة تنتشر عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، مفادها أن شعيب راشد ليس كويتيًا بالأصل، وأنه حصل على الجنسية الكويتية بطريقة غير قانونية عبر “الانتساب إلى قبيلة” لا ينتمي لها.

ورافقت الشائعة مزاعم بأن اسمه الحقيقي هو “شعيب كتاب”، وأن أصوله تعود إلى دولة العراق، وأنه “تسلل إلى الهوية الكويتية” من خلال تزوير أوراق رسمية.

ورغم عدم وجود أي مصدر رسمي أو وثيقة موثوقة تؤكد هذه المزاعم، إلا أن التغريدات لاقت انتشارًا واسعًا، خاصة وسط من لا يتفقون مع آراء شعيب السياسية أو الإعلامية.

التوقيت المشبوه.. لماذا الآن تحديدًا؟

تزامن مع قرارات حكومية بمراجعة ملفات الجنسية

الحديث عن سحب الجنسية أو مراجعة ملفاتها لم يكن معزولًا، بل جاء ضمن سياق سياسي وقانوني عام في الكويت، حيث أعلنت الحكومة في وقت سابق عن عزمها مراجعة ملفات الجنسية الممنوحة خلال العقود الماضية، خاصة تلك التي يُشتبه في أنها استُخرجت عبر التزوير أو الانتساب غير القانوني.

هذا السياق جعل من السهل إدراج أسماء معروفة ضمن قائمة الشكوك، خصوصًا إذا كانت هذه الشخصيات مثيرة للجدل، مثل شعيب راشد.

الادعاء بتزوير الاسم: “شعيب كتاب”

واحدة من أكثر المزاعم التي أثارت الجدل كانت القول بأن:

  • الاسم الحقيقي لشعيب راشد هو شعيب كتاب.
  • أنه عراقي الأصل.
  • دخل الكويت في وقت سابق قبل أن يحصل على الجنسية عبر انتساب قبلي وهمي.
  • ولكن عند التمحيص، يتضح أن هذه الادعاءات:
  • لا تستند إلى أي وثائق رسمية.
  • لم تُطرح من قبل أي جهة حكومية أو إعلامية موثوقة.
  • جاءت في توقيت مُريب، بعد نشر شعيب لحلقة ناقدة حول الفساد المالي.

رد شعيب راشد على الشائعات

تصريحات واضحة وحاسمة

لم يصمت شعيب طويلًا، بل خرج عن صمته وكتب عبر حسابه:

“أنا كويتي ابن كويتي. هذه الافتراءات لن تسقطني، ولن تلوّث سمعتي التي بنيتها خلال سنوات”.

ثم أضاف:

“من يُروّج لمثل هذه الأكاذيب، يفعل ذلك لأنني لم أسايرهم، ورفضت أن أكون نسخة مكررة من إعلام التهريج”.

ووصف كل ما يُقال حول تزوير اسمه أو أصله بأنه حملة منظمة تهدف لتشويه سمعته، وأكد أنه سيلجأ إلى القضاء لمحاسبة من يقف خلف هذه الأكاذيب.

هل سبق واستُهدف شعيب من قبل؟

نعم. شعيب راشد ليست هذه أول مرة يُستهدف فيها بحملات تشويه أو هجوم مباشر. بل سبق أن تعرض:

  • لمحاولات إسكات في حلقات معينة من برنامجه.
  • لهجمات من شخصيات دينية اعتبرت خطابه “ليبراليًا منحرفًا”.
  • لحملات تحريض من منصات مجهولة عقب تصريحاته حول الحريات.

وبالتالي فإن الشائعة الجديدة يمكن تفسيرها كامتداد منطقي لسلسلة من الاستهدافات التي تحاول النيل من شخصه، لا من أرائه فحسب.

كيف تفاعل الجمهور مع الشائعة؟

جمهور داعم وآخر مشكك

  • كما هو متوقع، انقسم الجمهور إلى فئتين:
  • المؤيدون لشعيب: أكدوا أن الهجمة عليه بسبب مواقفه الواضحة، وأن ما يتعرض له هو “اغتيال معنوي سياسي”.
  • المشككون: تعاملوا مع الشائعة كأنها حقيقة، وساهموا في إعادة نشرها رغم عدم وجود دليل.
  • لكن الأهم أن عددًا من الإعلاميين والحقوقيين دافعوا عن حق شعيب في الكرامة وعدم التشهير، وطالبوا بضرورة التحلي بالمسؤولية عند نشر أي محتوى.

رأي القانون الكويتي في المسألة

التشهير والتزوير والإثبات

إذا ثبت أن الشائعة عارية من الصحة، فإن مروّجيها يمكن ملاحقتهم بموجب:

  • قانون الجرائم الإلكترونية.
  • قانون العقوبات بشأن التشهير والطعن في الأنساب.
  • قوانين الحماية من الإشاعة والتضليل.
  • وقد تصل العقوبة إلى السجن أو الغرامة المالية الكبيرة، في حال أُدين من أطلق الشائعة أو ساهم في نشرها عن قصد.

أبعاد القضية: أكثر من مجرد جنسية

القضية في عمقها لا تتعلق فقط بجنسية إعلامي معروف، بل:

  • تمس ثقة المجتمع في المؤسسات.
  • تفتح الباب أمام ثقافة الإقصاء والوصم.
  • تستغل المخاوف المجتمعية من “المتسللين” لتصفية حسابات شخصية.
  • لذا فإن التعامل مع الشائعات لا يجب أن يكون فقط قانونيًا، بل ثقافيًا وأخلاقيًا أيضًا.

الخاتمة: شعيب راشد ضحية شائعة أم رمزية لمواجهة الكلمة؟

سواء اتفقت مع شعيب راشد أو اختلفت معه، فإن ما لا يمكن تجاهله هو أن ما يتعرض له حاليًا يُعد هجومًا شخصيًا غير موثق، يُدار عبر أدوات رقمية مجهولة، هدفها الأول والأخير تشويه السمعة وضرب المصداقية.

ويبقى السؤال الأهم:

هل يمكن لأي شخص في يومٍ ما أن يجد نفسه متهمًا بتزوير الهوية لمجرد أنه طرح رأيًا لم يُعجب البعض؟

الإجابة تكمن في مدى وعينا كجمهور، ومدى نزاهتنا كمجتمع.

منى الشريف

كاتبة متعددة المواهب، تمتلك قدرة استثنائية على الغوص في أعماق المعرفة واستكشاف مختلف جوانب الحياة. تتميز بأسلوبها السلس والمشوق، وقدرتها على تبسيط المفاهيم المعقدة وتقديمها للقارئ العربي بأسلوب سهل الفهم. تغطي منى طيفًا واسعًا من المواضيع، بدءًا من القضايا الاجتماعية والسياسية وصولًا إلى العلوم والتكنولوجيا والفنون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع عرب ميرور

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع عرب ميرور.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !