من هو الدكتور الشيخ بندر بليلة ويكيبيديا السيرة الذاتية؟.. تفاصيل الترقية من إمام المسجد الحرام إلى أستاذ مشارك بجامعة الطائف
في زمن تكثر فيه الأصوات وتتنوع المرجعيات، يبقى لبعض الشخصيات حضورٌ راسخٌ وموثوق، يجمع بين العلم والتقوى، الخطابة والتعليم، التأصيل والاعتدال.
ومن بين هؤلاء الأعلام يبرز اسم الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة، أحد أبرز العلماء والدعاة في المملكة العربية السعودية.
ففي إنجاز علمي جديد يعكس جهوده العلمية الراسخة، تم ترقية الشيخ الدكتور بندر بليلة مؤخرًا إلى رتبة أستاذ مشارك بقسم الشريعة في جامعة الطائف، وهو منصب علمي رفيع يأتي تتويجًا لعقود من التعليم والبحث والإشراف الأكاديمي.
هذا التقدير الأكاديمي لم يكن مفاجئًا، فالشيخ بندر بليلة يجمع بين الإمامة والخطابة في المسجد الحرام، وبين العمل الأكاديمي العميق والجاد، ليكون أحد النماذج الفريدة في الجمع بين المنبر والجامعة.
من هو الشيخ بندر بليلة ويكيبيديا السيرة الذاتية الكاملة؟
الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة من مواليد مكة المكرمة عام 1395هـ (1975م)، وقد نشأ في بيئة علمية شرعية أهلته لحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، والتتلمذ على أيدي كبار العلماء في مكة والمدينة.
يُعرف بصفائه الصوتي في تلاوة القرآن الكريم، وفصاحته في الخطابة، وعمقه في الفقه وأصوله، وهو ما أهله ليكون إمامًا للمسجد الحرام منذ عام 2013، ثم عضوًا في هيئة كبار العلماء منذ عام 2020 بأمر ملكي كريم.
المؤهلات العلمية:
- بكالوريوس في الفقه من كلية الشريعة – جامعة أم القرى.
- ماجستير في الفقه من جامعة أم القرى.
- دكتوراه في الفقه من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.
- عشرات الدورات الشرعية والبحثية في علوم المقاصد والاجتهاد.
تفاصيل ترقيته إلى أستاذ مشارك في جامعة الطائف 2025
في مايو 2025، أصدرت جامعة الطائف قرارًا بترقية الشيخ بندر بليلة إلى رتبة أستاذ مشارك في قسم الشريعة، بعد دراسة ملفه العلمي الذي تضمن:
- إشرافه على عشرات رسائل الماجستير والدكتوراه.
- نشره بحوثًا علمية محكمة في مجلات شرعية.
- مشاركته الفاعلة في تطوير المناهج والمقررات.
- حصوله على تقييمات علمية عالية من لجان الترقية الداخلية والخارجية.
- وقد تم الإعلان عن القرار في موقع الجامعة الرسمي، وسط احتفاء من طلابه وزملائه في الوسط الأكاديمي والدعوي.
المناصب والمهام العلمية التي شغلها الشيخ بندر بليلة
- أستاذ مساعد بجامعة الطائف منذ 2010
- أستاذ مشارك بجامعة الطائف مايو 2025
- إمام وخطيب المسجد الحرام منذ 2013
- عضو هيئة كبار العلماء منذ 2020
- مشارك في لجان الإفتاء العليا منذ 2021
- محاضر ومشرف علمي في جامعات المملكة منذ 2003
إنجازاته العلمية والدعوية
1. إمامة المسجد الحرام
من أبرز المحطات في حياة الشيخ بندر بليلة توليه إمامة المسجد الحرام في رمضان 1434هـ، ثم تثبيته بشكل دائم في السنوات التالية، حيث تصدح تلاوته المكية الهادئة في قلوب ملايين المسلمين حول العالم، خاصةً في التراويح والقيام.
2. التدريس الجامعي
أمضى أكثر من عقد في التدريس الجامعي داخل قسم الشريعة بجامعة الطائف، حيث درّس:
- فقه العبادات والمعاملات.
- أصول الفقه وقواعده.
- المقاصد الشرعية.
- النوازل الفقهية المعاصرة.
وهو معروف بأسلوبه السهل الممتنع في إيصال المعلومة لطلابه، الذين يشهدون له بـ”الدمج المثالي بين الرصانة والتفاعل”.
3. الإشراف على الرسائل والأبحاث
أشرف الشيخ بندر على عشرات الرسائل الجامعية في درجات الماجستير والدكتوراه، خاصة في:
- فقه المعاملات المالية.
- المقاصد الشرعية في السياسات العامة.
- فقه الأقليات والتحديات الفقهية المعاصرة.
- كما شارك في مؤتمرات علمية محلية ودولية، ممثلًا المملكة في محافل الشرع والعلم.
مؤلفاته وبحوثه العلمية
يمتلك الدكتور بليلة مجموعة مميزة من المؤلفات والبحوث المحكمة، منها:
- “المقاصد الشرعية في المعاملات المالية” (بحث منشور في مجلة علمية دولية).
- “النوازل الطبية المعاصرة وأثرها في الفتوى”.
- “ضوابط الاجتهاد الجماعي في المؤسسات الفقهية”.
- “فقه النوازل في العبادات”، دراسة تطبيقية على مسائل الحج المعاصرة.
- “التيسير الفقهي وحدود تطبيقه في قضايا الأسرة”.
شخصيته العلمية والدعوية: الاعتدال والاتزان
من يقترب من شخصية الشيخ بندر بليلة يجد فيه العالم الهادئ، المتزن، البعيد عن التجاذبات. فهو:
- لا يتورط في سجالات لا تخدم الأمة.
- يُركّز على البناء العلمي والدعوي العميق.
- يعكس في شخصيته الوسطية التي تتسم بها مدرسة الحرمين الشريفين.
- له دروس أسبوعية في المسجد الحرام، ومحاضرات عامة في مساجد المملكة.
ظهوره الإعلامي
رغم تواضعه وبعده عن الأضواء، إلا أن الشيخ بليلة ظهر في عدد من:
- برامج الإفتاء المباشرة خلال رمضان.
- لقاءات علمية مع كبار العلماء في المؤتمرات.
- مقابلات تلفزيونية بمناسبة شهر القرآن.
- مشاركات عبر قناة القرآن الكريم من الحرم المكي.
ماذا تعني ترقيته للمجتمع العلمي والديني؟
ترقية الشيخ بندر بليلة تمثل:
- دعمًا للعلماء العاملين في الحقول المزدوجة بين التعليم والدعوة.
- تعزيزًا لمكانة جامعة الطائف بين الجامعات الشرعية.
- تأكيدًا على دمج المنبر العلمي مع المنبر الدعوي.
- تشجيعًا للجيل الجديد من طلاب العلم أن يجمعوا بين حفظ النص وفهم الواقع.
كيف تفاعل المجتمع مع ترقية الشيخ بندر بليلة؟
لاقى نبأ الترقية تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل، حيث عبّر عدد كبير من المتابعين عن سعادتهم وكتبوا:
- “علماؤنا ثروة وطنية، نبارك لفضيلة الشيخ هذه الترقية المستحقة.”
- “عالم يجمع بين القرآن والفقه، وبين العلم والإخلاص، يستحق كل تقدير.”
- “جامعة الطائف تفخر بوجود مثل هذا النور في قاعاتها.”
رؤيته المستقبلية في ظل رؤية المملكة 2030
من خلال مشاركته في برامج التوجيه الفكري، ومبادرات الوسطية، يؤمن الشيخ بندر بليلة بأن:
- الجامعة يجب أن تكون منارة للوسطية.
- الدعوة لا تنجح إلا إذا رافقها علم حقيقي.
- التأصيل العلمي هو الطريق الأمتن لمواجهة الأفكار المنحرفة.
وينتظر أن يساهم الشيخ في إعداد مناهج شرعية جديدة تتماشى مع متطلبات العصر، ويعزز مكانة جامعة الطائف كمركز علمي حديث متجذر.
فقرة ختامية: عالمٌ تكتمل فيه الدوائر
الشيخ بندر بليلة ليس مجرد إمام، ولا مجرد أستاذ جامعي، بل هو عالم معاصر يحمل ميراث القرون في يده اليمنى، وفي الأخرى مفاتيح الحاضر والمستقبل. وكلما ارتقى في منصب، زاد تواضعه، وكلما زادت مسؤوليته، زاد إخلاصه.
ترقيته أستاذًا مشاركًا ليست مجرد لقب علمي، بل شهادة جديدة على جدارة العلماء العاملين، الذين يجمعون بين التأصيل، التدريس، والخطابة.